الحديث عن الوطن لا يحتاج إلى مناسبة، لكن حين يمر اليوم الوطني السعودي، يصبح الشعور مختلفًا.. تتسع دائرة الامتنان، وتصبح التفاصيل الصغيرة أكثر حضورًا في البال.
يوم 23 من سبتمبر، يحمل في ذاكرته معنى لا يرتبط فقط بالتاريخ، بل بالاستقرار، والبناء، والامتداد. خمسة وتسعون عامًا مرّت منذ أن وُحدت هذه الأرض، وتحولت من الشتات إلى وطن يجمع أهله، ويمنحهم شعور الانتماء، والاحتواء، والهوية.
لا تُقاس قيمة الوطن بحجمه، بل بشعور أبنائه فيه.
هذه الذكرى الخامسة والتسعون تُجسد مسيرة كاملة من التحول والنهضة. لم يكن الطريق سهلاً، لكن النتيجة واضحة: وطن مستقر، متطور، قادر، ويضع راحة الإنسان في أولوياته.
في هذا اليوم، لا حاجة للكلمات الكبيرة. يكفي أن ننظر حولنا، إلى البيوت، إلى الشوارع، إلى تفاصيل الحياة اليومية… ونُدرك أن هذا هو الوطن. هذا ما يعنيه أن تكون في مكان يُشبهك، ويحميك، ويفتح لك مسارات التطور والارتقاء.
نحن لا نحتفل بحدث، بل نحتفل بشعور
شعور بالسكينة… التي تنبع من الجذور، وتمتد في كل ما حولنا.
دامت السعودية وطنًا نلجأ إليه في صمت… ونحبه في كل التفاصيل.