كيف تختار الوسادة الأنسب لك ؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على جودة النوم الذي تحصل عليه كل ليلة. وتُعد الوسادة التي تنام عليها من بين أهم هذه العوامل. فاختيار وسادة غير مناسبة قدي يؤدي للشعور بالصداع وآلام الرقبة والكتفين، ولذلك فإن قضاء بعض الوقت في تحديد الوسادة الأنسب لك بناءً على طقوس وعادات نومك واحتياجاتك الخاصة من شأنه أن يساعدك على أن تستيقظ وأنت تشعر بالنشاط والانتعاش والاستعداد لبدء يوم جديد.
الجزء الأول: تحديد وضعية نومك المفضلة
-
فكر في وضعية النوم المفضلة لديك، بعض الأشخاص ينامون على ظهرهم، بينما يُفضل البعض النوم على جانبهم، والبعض الآخر يفضلون النوم على بطنهم. معرفة على وضعية نومك المريحة والمفضلة لديك أمر هام جداً لاختيار الوسادة المناسبة.
-
اقض بعض الليالي في محاولة اكتشاف وضعية نومك المفضلة. بالرغم من أنك قد تكون على علم مسبق بوضعية نومك المفضلة إلا أنه من الأفضل أن تستغرق بعض الليالي للتأكد من الأمر.
-
عندما تصبح مستعداً للنوم اقض بعض الدقائق مستلقياً على ظهرك، ثم بعض الدقائق مستلقياً على جانبك، ثم بعض الدقائق مستلقياً على بطنك، ولاحظ أي هذه الوضعيات يجعلك تشعر بأكبر قدر من الراحة. على سبيل المثال إذا قضيت نصف ساعة مستلقياً على بطنك ولم تخلد للنوم فعلى الأرجح ليست هذه هي وضعية نومك المفضلة.
-
انتبه للوضعية التي تستيقظ عليها في الصباح. قم بتذكر وضعيات جسمك عند الاستيقاظ لعدة أيام وقارن بينها.
-
اختر وضعية نومك المفضلة. والآن بعد أن قضيت بعض الوقت في اكتشاف والتفكير في وضعية نومك المفضلة حان وقت اتخاذ القرار. ضع في اعتبارك أن هذا القرار هام للغاية ومصيري لأنه سيرشدك إلى اختيار الوسادة الأنسب لك.
-
إذا كنت تفضل النوم على بطنك فستحتاج إلى وسادة طرية ومستوية ونحيفة أو قد لا تحتاج لوسادة من الأساس. سيسمح النوم على وسادة طرية ببقاء رقبتك على استقامة واحدة مع عمودك الفقري.
-
إذا كنت تفضل النوم على ظهرك فعليك البحث عن وسادة متوسطة السمك. لا تقم باختيار وسادة سميكة للغاية لأن هذا سيؤدي إلى دفع رأسك للأعلى. يجب عليك كذلك عدم اختيار وسادة طرية للغاية لأنها ستجعل رأسك يغوص إلى مستوى المرتبة. في هذه الحالة قد يكون من الأفضل اختيار وسادة أكثر سمكاً وصلابة في الجزء السفلي منها لتستند عليه رقبتك.
-
إذا كنت تفضل النوم على جانبك فستحتاج ولسادة أكثر سمكاً وصلابة لتوفر الدعم الكافي لرقبتك.
-
إذا اكتشفت أنك تتخذ العديد من الوضعيات أثناء النوم فقم بالبحث عن وسادة متوسطة السمك وطرية إلى حد ما حتى تمنحك الراحة الكافية في مختلف الوضعيات.
الجزء الثاني: اختيار حشو الوسادة
-
تعرف على مختلف أنواع الحشو المتاحة. هناك أنواع مختلفة من الوسادات، وكل نوع يقدم مزايا مختلفة عن الأنواع الأخرى.
-
خذ بعين الاعتبار أية مشاكل طبية تعاني منها. إذا كنت تعاني من الربو أو الحساسية أو آلام الرقبة المزمنة فقد تحتاج إلى نوع مخصص من الحشو أو غطاء للوسادة مقاوم لعث الغبار.
-
خذ التكلفة بعين الاعتبار. بعض أنواع الحشو أكثر تكلفةً من غيرها.
-
فكر في شراء وسادة محشوة بالريش أو الزغب. هذه الوسائد يتم حشوها بالريش الداخلي أو الخارجي للإوز والبط ويُمكن حشوها على حسب رغبتك.
-
الصلابة والارتفاع يناسبان الأشخاص الذين يفضلون النوم على جنبهم، بينما الليونة والارتفاع القليل يناسبان الأشخاص الذين يفضلون النوم على بطنهم.
-
هذه الوسائد يُمكن أن تعيش ل10 سنوات وتتميز بالمرونة والسماح بنفاذ الهواء لأنها مصنوعة من مواد طبيعية.
-
يجب أن تعلم أن هناك فرق بين الوسائد المحشوة بالزغب والوسائد المحشوة بالريش. يتميز الزغب بأنه خفيف وناعم للغاية، وهو يقع خلف الريش الخارجي القوي والصلب الذي يحمي الطائر من العوامل الخارجية. أما الوسائد المحشوة بالريش فهي أكثر صلابة، ومن المحتمل أن يخترق بعض الريش القماش المصنوعة منه الوسادة وخاصة في الوسائد الرخيصة.
-
بالرغم من أنه لا توجد أدلة علمية على أن الوسائد المصنوعة الريش أو الزعب تتسبب في إثارة الحساسية أو الربو إلا أن بعض الناس يفضلون تجنب تلك الوسائد.
-
من الممكن أن ترغب بتجنب شراء الوسائد المصنوعة من الزغب أو الريش لأسباب تتعلق بحقوق الحيوان أو لأنك تعاني من الربو أو الحساسية. وفي هذه الحالة هناك بعض البدائل الصناعية المتاحة التي يُمكنك اللجوء لها.
-
فكر في شراء وسادة من الصوف أو القطن. تُعد الوسائد المصنوعة من الصوف أو القطن مناسبة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من الحساسية الشديدة لأن هذه الوسائد ليست معرضة لوجود العفن أو عث الغبار.
-
يجب أن تعلم أن هذه الوسائد عادة ما تكون صلبة إلى حد ما، لذلك فهي ليست الخيار الأنسب لمن يفضلون النوم على بطنهم.
-
إذا كنت تفضل النوم على بطنك وترغب في اقتناء وسادة غير مثيرة للحساسية فمن الممكن أن تجد وسادة نحيفة من الصوف أو القطن.
-
فكر في شراء وسادة من المطاط الطبيعي. هذه الوسائد يتم صناعتها من عصارة شجر المطاط، مما يمنحها المرونة والليونة.
-
هذه الوسائد مناسبة لمن يعانون من الحساسية لأنها مقاومة للعفن.
-
في العادة تكون هذه الوسائد أبرد من الوسائد المصنوعة من الفوم ذاتي التشكل ويُمكن تشكيلها لتتلاءم مع رأسك ورقبتك.
-
تتوفر وسائد المطاط الطبيعي بكافة الأشكال والمقاسات، وتتنوع كذلك في قوامها، فبعضها يُصنع من المطاط المبشور وبعضها يُصنع من قوالب متماسكة.
-
هذه الوسائد لا توفر مزايا كالتي توفرها وسائد الفوم ذاتي التشكل، كما أنها ثقيلة الوزن ومرتفعة الثمن.
-
فكر في شراء وسادة من الفوم ذاتي التشكل (فوم الذاكرة). تُصنع هذه الوسائد من فوم اليوريثين والذي يتم خلطه مع مواد كيميائية أخرى.
-
تتوفر وسائد الفوم ذاتي التشكل بجميع الأشكال والمقاسات بما فيها تلك التي على شكل الحرف S.
-
توفر هذه الوسائد دعماً جيداً للجسم أثناء النوم خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في الرقبة أو الفك أو الكتفين.
-
تعيش هذه الوسائد لمدة طويلة وتتميز بأنها تتشكل بحيث تتماشى مع تضاريس الرأس والرقبة.
-
من الأفضل اختيار وسادة ذات كثافة عالية لتجنب تلف الفوم المصنوعة منه.
-
يجب أن تعلم أن هذه المادة قد تجعلك تشعر بالحرارة لأنها لا تسمح بمرور الهواء من خلالها.
-
إذا كنت تميل لكثرة الحركة وتغيير وضعيتك أثناء النوم فلن توفر لك هذه الوسادة الراحة التي ترغب بها لأنها تستغرق بعض الوقت لكي تتشكل بحيث تناسب الوضعية الجديدة.
-
عند شراء وسادة جديدة مصنوعة من الفوم ذاتي تشكل فقد تجد لها رائحة كريهة لكنها تذهب بعد فترة قصيرة من الاستخدام.
-
فكر في الوسائد المخصصة. بعض عادات النوم وبعض الظروف الصحية قد لا تجعل الوسائد "العادية" مريحة لك وبالتالي فإنها لا تُعد الخيار الأنسب لك. لكن يجب أن تعلم أنه وبالرغم من الوسائد المخصصة قد تكون مفيدة إلا أنه لا توجد أبحاث علمية تدعم ادعاءات الشركات المصنعة لهذه الوسائد حول فوائدها وآليات عملها.
-
الوسائد الموضعية: هي عبارة عن وسائد على شكل الحرف n يُقال أنها تساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم على البقاء في الوضعية المثالية. ويُقال أيضاً أن هذه الوسائد تساعد على التقليل من التقلب والحركة أثناء النوم.
-
الوسائد العنقية: توفر صلابة إضافية في الجزء السفلي منها من أجل تدعيم الرقبة. يُقال أن هذا النوع من الوسائد يُساعد على تقليل الصداع وآلام الرقبة إلا أنه لا توجد أبحاث كافية تدعم هذه الادعاءات.
-
الوسائد المضادة للشخير: يُقال عنها أنها تساعد على إبقاء الرأس في وضعية معينة تُبقي المجاري الهوائية مفتوحة من خلال رفع الذقن بعيداً عن الصدر.
-
الوسائد الباردة: مصممة بحيث تحتوي على حشو يعمل على امتصاص حرارة الرأس لكي يجعلك تشعر بالبرودة. يُمكن استخدام هذه الوسائد من قبل أي شخص يرغب بالشعور بالبرودة أثناء الليل، إلا أنها مناسبة بشكل خاص لمن يعانون من الهبات الساخنة.
-
وسائد الأكسجين: مصممة لتحسين تدفق الهواء لكي تساعدك على التنفس بشكل أفضل وأعمق أثناء نومك. وبالرغم من أن بعض الأشخاص يدعون أن هذه الوسائد تُساعد في تخفيف آلامهم إلا أن الأطباء ليسوا متأكدين ما إذا كانت هذه التقنية حقيقية بالفعل أم ضرب من ضروب الخيال.
اترك تعليقك
ملاحظة: لا تتم ترجمة HTML!